Cherreads

Chapter 2 - ايقاظ القوه المختومه

ساحة الأكاديمية – غارقة بالدخان والأنين.

كل شيء كان ساكنًا…

لكن ليس الصمت الذي يُريح، بل ذلك النوع الذي يسبق الدمار الكامل.

الوحش النِزاركي لا يزال واقفًا، متجددًا.

ذراعه المكسورة تعيد بناء نفسها من مادة سوداء لزجة، تتلوّى كأمعاء حية.

المجسات التي ضربت الحضور انسحبت الآن، تاركةً خلفها أرضًا تعجّ بأجساد مطروحة، وأنين متقطع يصعد مع الرماد.

السماء؟

رمادية… هادئة بصورة مُقلقة. كأنها تراقب… أو تبكي.

---

🎭 الصمت الذي يسبق الصرخة

رينداي كان جاثيًا على ركبتيه، لم يتحدث… لم يتحرك.

أمامه، والده ملقى على الأرض، جسده نصفه تفحّم، لكن عينيه… لا تزالا حيتين.

فيهما دفء أب، فشل في الحماية… لكنه لا يندم.

> الأب – بصوتٍ مبحوح، شبه هامس:

"رين... داي… لا تنظر إليّ… انظر إلى الأمام…

لا تخف من قلبك… لقد ولدتُك لأجل هذا اليوم..."

كان يحاول أن يبتسم… لكن عضلات وجهه لم تعد تطيعه.

رينداي لم يجب.

لم يكن يرى والده فقط، بل كل ما عاشه… كل من كان.

وفي لحظة… توقف الزمن.

---

⏳ المواجهة مع الحقيقة

كل شيء تجمّد: الرماد، المجسات، صوت التنفس… حتى اهتزاز الهواء.

وظهر أمامه كيان شفاف، رجل طيفي بملامح غامضة، يشبهه… لكن يبدو أقدم، أهدأ، وأقوى.

> الكيان – بابتسامة هادئة:

"سيدي… قوتك كانت مختومة… لا لحمايتك، بل لتمنحك فرصة أن تستحقها.

هناك ستة أختام… ولكل منها مفتاح. أنت الآن… فتحت الأول."

---

✅ المرحلة الأولى: "فقدان من لا يُعوَّض"

الشرط: أن تفقد من تحب دون أن تقدر على إنقاذه.

الأثر: بداية الإدراك أن الحياة هشة… وأن القوة ليست دائمًا منقذة، بل مؤلمة.

القوة:

من 50,000 → إلى 10,000,000,000 (عشرة مليارات)

---

✅ المرحلة الثانية: "حبك هو مرآتي"

الشرط: إدراك أنه أحب بحق، ليس كضعف، بل كقوة.

الأثر: يتصالح مع قلبه، يرى ذاته فيمن يحب.

القوة:

من 10 مليار → إلى

1 سكستليون (1,000,000,000,000,000,000,000,000)

---

✅ المرحلة الثالثة: "المرايا المكسورة"

الشرط: أن ينظر إلى أكثر جزء يكرهه في نفسه… ويقبله.

الأثر: لم يعد يخاف صورته الداخلية، بل أصبح مرآةً لغيره.

القوة:

من سكستليون → إلى

1 أونديسليون (1×10³⁶)

---

✅ المرحلة الرابعة: "الخيانة التي لم يتوقعها"

الشرط: أن يتعرض للخيانة من أقرب من وثق بهم.

الأثر: يتحول من فتى يتبع، إلى من لا يسير إلا خلف صوته.

القوة:

من أونديسليون → إلى

1 سكسديسليون (1×10⁵¹)

---

✅ المرحلة الخامسة: "التضحية الكبرى"

الشرط: أن يُضحّي بما لا يُعوّض… حلم، حبيب، أو ذاته.

الأثر: لم يعد مقيدًا بما يملك… بل بما يَمنح.

القوة:

من سكسديسليون → إلى

1 فيجنتليون (1×10⁶⁴)

---

✅ المرحلة السادسة: "الموت الرمزي"

الشرط: أن يموت جزء من نفسه القديمة، ليولد من جديد.

الأثر: لم يعد فتى… بل فكرة.

القوة:

من فيجنتليون → إلى

ما بعد النهاية... ∞ (لا نهائية متعددة الطبقات)

وحتى

1 × 10⁹⁹⁹⁺∞ – أعلى طيف فيتاسي مصنّف

من قلب وجهه، شقّ خيط من الضوء السماوي، خفيف… لكنه كان أوضح من أي صرخة.

لون طاقته لم يعد أزرقًا، ولا أحمرًا، ولا مظلمًا… بل لون لا يُعرَف، كأنه ذكرى الضوء الأول قبل الخلق.

رينداي ينهض…

جسده لا يُصدر صوتًا. الهواء من حوله يتوقف عن الدوران.

> رينداي – بصوت بارد… عميق، غير بشري تقريبًا:

"فهمت الآن…

لا يكفي أن أفهم العالم…

عليّ أن أشعر به أيضاً."

ساحة أكاديمية ڤيتاس بدت كما لو أنها قطعة ممزقة من الجحيم. الهواء مشبع برائحة الرماد، والدماء لا تزال تلطّخ بلاط الساحة. الوحش الذي التفّت حوله كل العيون وقف عاليًا، نصف جسده متصدّع، لكن مجساته تتجدد بسرعة غير طبيعية.

وسط الدمار، ارتفع زئير، ليس من الوحش… بل من شيء في أعماق الأرض، شيء يُنذر بالنهضة.

ثم حدث ما لم يتوقعه أحد.

خمسة أنوار فيتاسية اشتعلت، كأن النجوم قررت الهبوط على الأرض.

وقف الفريق كاملًا إلى جانب رينداي، أعينهم مليئة بالحزم، وصدورهم مشبعة بالدمع غير المسكوب.

---

🌸 ليناري – نبض القائدة

كانت أول من تحرّك. مدت يدها نحو السماء، وأصابعها توهجت بنور زهري ناعم. هالة دافئة اجتاحت الفريق، أشعرتهم كأن شيئًا داخلهم وُلد من جديد.

> "نحن عائلة… ومن يهدد العائلة، يسقط."

أطلقت موجة دعمية كسرت الحاجز الطاقي حول الوحش، ثم هاجمت بسيف ضوء صلب – قطعت إحدى المجسات، فصرخ الوحش بغضب.

---

⚡ ريجوروت – عاصفة الغضب

قفز عاليًا، جسده يُشع بالطاقة المكثفة.

شحنة ڤيتاسية عنقودية تجمعّت في قبضته، وصرخ من الأعماق:

> "هذه لأبوي… اللي صدّق فيني حتى لما كنت خايف!

وذي لأمي… اللي كانت تحلم تشوفني واقف هكذا."

ضرب صدر الوحش مباشرة، فانفجر جزء منه، ثم هجم على مجسة ثانية ودمّرها من الجذر.

---

🕶️ جنراي – ظل الطهارة

ظهر من العدم، كأنه خُلق من بين طبقات الضباب.

زرع شفرات ظل فيتاسية في مفاصل الوحش الداخلية، وبدأت خطوط طيفية تربط الشفرات ببعضها، تقطع حركة الوحش من الداخل.

> "لم أختر النور، لكن من أحبّوني لم يتركوني في الظلمة.

والآن… لن أدعك تبتلعهم."

الوحش بدأ يرتجف.

---

❄️ سيرين – زهرة الصمت

فتحت كفها برقة، وثلجٌ شفاف بدأ يتساقط فقط على ساحة القتال.

الجراح الطاقية بدأت تلتئم.

جسدها بقي ساكنًا… لكن عينيها تحولت لمرآتين من الجليد.

> "هنا ينتهي زحفك. إلى الأبد."

بجملة واحدة، أطلقت تعويذة تجميد نقيّة، شلت بها أرجل الوحش، ثم ثبّتته بحلقات جليدية لا تنكسر.

---

🔥 رينداي – عين الحسم

تقدم… بخطى باردة، لم يتحدث. عيناه تلمعان بلون أزرق ناري متداخل، لا يشي بالشفقة.

رفع كفّه اليمنى… وشكّل سيفًا طاقيًا شيطانيًا، امتدّ منه كيان طيفي:

"السياف المجهول".

كان السياف قطعة من وعي رينداي، ظلًّا يقاتل نيابة عنه.

بدأ القتال الحاسم:

قطع السياف ثلاثة مجسات بضربة واحدة.

الوحش ردّ بهجوم طاقي، لكن السياف دار من فوقه، وشطر ذراعه.

الوحش لفّ نفسه مجددًا… لكن السياف نثر شفرة ضخمة تفجّرت وسط صدره.

كل هذا، ورينداي لم يرمش. كان يقترب… ببطء.

وحين وقف أمام الوحش مباشرة… أشار بإصبعه للسياف، فاختفى.

ثم… بسق عليه.

لحظة صمت.

الوحش ينفجر.

لكن من بين ألسنة النار… رفع رينداي كفه مجددًا، وشكّل نواة طاقية صغيرة.

> "الاختبار لم ينتهِ…"

رمى النواة… فعاد الوحش للحياة، متصدّعًا، غاضبًا، أشد وحشية.

مدّ رينداي يده للسماء.

> "نسق حاسم… أريه لماذا وُجدنا."

---

🌀 الهجوم الموحد – ضربة الانبعاث

ليناري أطلقت صرخة انسيابية، شحنت بها أرواح الجميع.

ريجوروت ضرب بقوته المكثفة على الجانب الأيسر.

جنراي فجّر عقدة المفاصل الداخلية.

سيرين جمّدت قلب الوحش.

رينداي اخترق الرأس بضربة مزدوجة: فيزيائية ونفسية.

الوحش انهار.

مع انفجار الوحش… خرج جسد بشري من داخله.

جسد مغطى بالطين والدخان … لكنه واقف.

كازيكاوا ڤاليمونت.

> (ينظر إليهم بابتسامة مُنهكة، يتمطى ببطء):

"أوه… تأخرتوا شوي. كان نفسي أرتاح أكتر، بس… الأكل من جوّه مقرف."

> (ثم ينظر إليهم نظرة مليئة بالإقرار)

"أنتم… رسميًا… النسق الحاسم."

بداية جيل جديد.

المقبرة العامة – ضواحي المدينة

الوقت: صباح رمادي مشبع بالضباب

كانت الأرض رطبة، والهواء ساكنًا. لا يُسمع سوى صوت الريح وهي تمر على رؤوس شواهد القبور، كأنها تتلو صلاة لا يسمعها أحد.

السماء بدت بلا لون، شاحبة كأرواح من رحلوا.

في أحد أطراف المقبرة، وقف أفراد "النسق الحاسم" متباعدين، كل منهم أمام قبرٍ مختلف. لم يتبادلوا الكلمات… لكن وجوههم كانت تقول كل شيء.

---

🪦 ليناري إيـانامي – عند قبر والدتها

اقتربت بخطوات بطيئة، وفي يدها وردة بنفسجية. وضعتها بهدوء على القبر، ثم وقفت منتصبة رغم ارتعاش يديها.

كانت تقاتل دمعة لا تريد أن تسقط.

> ليناري – بصوت ناعم، متماسك رغم كل شيء:

> "أمي… كنتِ تقولين إن قلبي هو سلاحي… اليوم، قلبي يحترق. لكنني لن أسمح له أن ينكسر."

لم تكن تبكي. كانت تضيء.

---

🥄 ريجوروت أوكابي – جالس أمام قبر والده

جلس القرفصاء، لا يرتدي زي الأكاديمية، بل سترة والده القديمة… وعلى ركبتيه، علبة طعام مغلقة.

فتحها ببطء، ثم وضعها بجانب القبر كما لو أنه يشاركه الوجبة.

> ريجوروت – بصوت مبحوح:

> "كنتَ تضحك عليّ دايم لأني مندفع… بس لو كنت هنا، يمكن كنت تضحك عليّ وأنا صرت أقوى منك."

أخفض رأسه، ثم همس:

> "راح أواجههم، وأكسرهم… وكل ضربة راح تكون مننا إحنا الاثنين."

---

🌳 جنراي إيفرهارد – عند شجرة تطل على القبور

لم يقترب من القبر. وقف على بعد خطوات، تحت ظل شجرة عتيقة.

عيناه تتأملان الصمت، وصدره مليء بأصوات الماضي.

> جنراي – بنبرة خافتة، صارمة:

> "ما كنت أبًا حنونًا… لكنني تعلّمت أكون قويًا منك. واليوم، راح أستخدم هذا الدرس… لناس يستحقون الحب مش الألم."

أدار ظهره للقبر، لكن قلبه بقي هناك.

---

❄️ سيرين أشفورد – أمام قبر بلا اسم

وقفت بصمت. لم تكن هناك كلمات مناسبة.

لم يكن هناك اسم على القبر… فقط حجر بارد.

وضعت يدها عليه، ثم همست:

> "كنتِ غائبة… لكنني لن أسمح أن يُؤخذ من أحبهم كما أُخذتِ."

ثم ابتعدت… كأنها تركت قطعة من قلبها هناك.

---

🔥 رينداي ياجاميري – أمام قبر والدته

وقف صامتًا… لا حركة، لا صوت.

في عينيه غابة من الذكريات، تتنازعها النيران والثلج.

أخرج من جيبه قلادة صغيرة… كانت تخص والدته.

> رينداي – بنبرة ساكنة، أقرب للهمس:

> "قلتِ إنني لا أشبه الأطفال… لكنكِ كنتِ الاستثناء الوحيد.

> اليوم، سأدع الألم يرشدني. لن أخافه بعد الآن."

ثم ارتدى القلادة حول عنقه… وكأنها درعه الأخير.

---

🏥 المشهد التالي: المشفى العسكري – وحدة العزل الطاقي

المكان: غرفة معزولة، مضاءة بضوء أزرق باهت

خلف الزجاج: جسد والد رينداي ممدد، هالة طاقة رمادية غريبة تحيط به

الطبيب يتحدث بصوت خافت، وكأنه يخشى أن تُسمع كلماته:

> "نجهل طبيعة هذا التلوث… طاقته تشبه فيتاسي، لكنها… مشوهة. حالة والدك تتدهور ببطء."

رينداي يقترب من الزجاج، يضع راحة يده عليه، يهمس:

> "أبي… ما زلتَ على قيد الحياة. وهذا يكفيني."

ثم يرتفع صوته قليلًا، وعيناه تتوهجان:

> "سأصل إلى رتبة XZ… وسأتجاوز كل موجة… وسأصل إلى من فعل هذا."

> "وسأضع نهاية لزحف النزارك… حتى لو اضطررت لحرق هذا العالم ثم بنائه من جديد."

---

🌧️ المشهد الختامي: التلّة – نظرة نحو المدينة

المكان: تلة مرتفعة تطل على المدينة

الطقس: مطر خفيف… لا رعد، لا برق، فقط مطر يهمس

وقف أفراد الفريق جنبًا إلى جنب، ينظرون نحو مدينة بدأت تلملم شتاتها.

صمت… ثم قالت ليناري:

> "لن نتراجع… صحيح؟"

ريجوروت، بابتسامة مشاكسة:

> "هذا العالم يحتاج لصوتنا."

جنراي، بنظرة ثابتة للأفق:

> "ولا أحد غيرنا يعرف النغمة."

سيرين، بصوت بالكاد يُسمع:

> "فلنبدأ من جديد."

وأخيرًا… رينداي، يهمس بصوت لا يُنسى:

> "هذا ليس نصرًا… إنه إعلان ولادة."

**المشهد يُغلق على لقطة من الخلف… الفريق واقف تحت المطر، ووراءهم ضوءٌ خافت من المدينة.

أمامهم… مصير يتشكّل من نارٍ وأمل.**

ساحة تدريب الأكاديمية المركزية – صباح صيفي

الزمن: الساعة 8:02 صباحًا – قبل بداية الدرس الأول

كان الضباب قد انقشع لتوّه عن سماء مدينة ڤيتاس العليا، لكن الغيوم الرفيعة لم تغادر بعد. الشمس خجولة، تسقط بوهجٍ مائل فوق الساحة الكبرى لأكاديمية ڤيتاس، حيث يقف مئات الطلاب بزيهم الموحد، مصطفّين كأوتار آلة موسيقية ضخمة، لا ينقصها سوى ضربة القائد.

لقطة جوية من الأعلى ترصد المساحة المنظمة، حيث تتحرك الكاميرا السردية عبر صفوف الفئات المختلفة:

فئة "النابضين" تطلق موجات طاقية مركّزة كأنها نبضات قلب خارق.

فئة "الراسون" ترفع دروعًا شفافة تحاكي الانحناءات العضوية.

فئة "الناظمين" تمسح الطاقة عن أجساد زملائهم وتُعيد التوازن إليهم.

فئة "المجرّدين" تُحرّك النار والماء والهواء كما لو كانت أدوات رسم.

فئة "الكاشفين" جالسون بأعين مغمضة، يراقبون خيوط الضوء الخفي بين الأجساد.

فئة "المحرّفين" تعيد توجيه الضربات، وتُعيد رسم مجرى الطاقة.

وأخيرًا، فئة "المكثّفين" الذين تفجّر قبضاتهم موجات قصيرة عالية الضغط.

---

🎤 المدرب الرئيسي – يقف على منصة عالية، صوته يخترق الساحة:

> "أنتم جنود ڤيتاس القادمين… وأنتم الدرع الأخير أمام وحوش النِزارك."

يصمت لحظة، ثم يتابع:

> "النِزارك… كائنات وُلدت من اللاشيء، تظهر فجأة، وتدمّر ما حولها دون سبب أو شفقة. لهذا أنشئت هيئة حماة ڤيتاس، ولهذا طُوّر نظام 'الفيتازو'."

تُعرض صورة ثلاثية الأبعاد لهكيل فيتازو:

سايبورغ دفاعي، طويل ومرن، قادر على استشعار النِزارك في أي مدينة. عند رصده، ينقله لحظة ملامسة إلى أقرب ساحة قتال، ليُبقي المدنيين خارج نطاق الخطر.

> "ونحن… أنتم… من نتدرب كي نقاتل هناك."

---

⚙️ المُعلّم يتقدم، يشير بإصبعه إلى الشاشات خلفه:

نظام الرُتب – موجات ڤيتاس:

الموجة الخامسة – المستيقظ

الموجة الرابعة – المتدرّب

الموجة الثالثة – المُمارس

الموجة الثانية – المُتقن

الموجة الأولى – النواة

الموجة الصفرية – المنسجم (قمة التناغم)

الموجة المظلمة – الكاسر (مسار مدنس ومرفوض)

XZ – الرتبة الأسطورية (المنقذ الخالد)

> "رحلتكم تبدأ من سن العاشرة. خلال عشرة أعوام، نصقل قدراتكم… حتى تصلوا إلى الموجة الثالثة – عندها، تتخرجون وتُنقلون إلى لجنة ڤيتاس للحماية."

يصمت لثوانٍ، كأنما ينتظر رد فعل من السماء.

> "...لكن هذا النظام لا ينطبق على خمسة فقط."

---

👥 الكاميرا تتحرك ببطء نحو مجموعة تقف على حافة الساحة. خمس وجوه شابة. خمس عيون مختلفة… وقلب واحد مشترك.

> "هؤلاء تجاوزوا القوالب. صعدوا إلى الموجة الثانية قبل موعدهم بسنوات. الأكاديمية لم تتخلَ عنهم… بل صنعت لهم جناحًا."

لقطات سريعة:

رينداي يقفز بين خطوط العدو بخفة، يُفكك الهجمات قبل وقوعها.

ليناري تخلق قوسًا ضوئيًا يحمي طفلاً ويُسقط مهاجمًا في نفس اللحظة.

ريجوروت يضحك وهو يقفز داخل ساحة مشتعلة.

جنراي يختفي من الضوء، ويعود من ظلّ العدو.

سيرين تنقذ رهينة دون أن تلمسها، دون أن تُرى.

---

🛡️ اليوم… تسلّموا أسلحتهم الرسمية.

رينداي: فأس حرب مزدوج من الفيتاسي الأسود، يحاكي الغضب والتركيز.

ليناري: زوج من سكاكين Kukri تنبض بالطاقة الضوئية.

ريجوروت: Bladed Knuckles، معززة بطاقة انفجارية.

سيرين: Double Karambit، صامتة، دقيقة، مميتة.

جنراي: Jungle Blade – نصل طويل مغطى بخيوط ظل مقوّاة.

---

🎭 ثم… ينفجر الضوء في السماء.

هالة طاقية تسقط كنيزك من أعالي السحب. كل أوراق الشجر تُسحق أرضًا.

الطلاب يسكتون، المعلمون يتراجعون.

في وسط الساحة… يسقط كازيكاوا ڤاليمونت.

الرجل الذي تناغم مع الطاقة حتى أصبح واحدًا معها.

المنسجم… بطل الموجة الصفرية.

همسات بين الطلاب، أحدهم يصرخ:

> "إنه هو… كازيكاوا!"

---

😏 كازيكاوا – بصوت ساخر ومليء بالثقة:

> "أكاديمية ڤيتاس قالت لي أراقبكم… لكنني لا أحب المراقبة."

يتقدّم نحو الخمسة. يفتح يده، ويظهر شارة سوداء، يحيط بها طائر عنقاء يلتف حول موجة طاقية.

> "اعتبارًا من هذه اللحظة… أنتم 'الفوج الرمادي'.

> فريق خاص تحت قيادتي. إن سقطتم… سأُسقطكم بنفسي. وإن صعدتم… ستصنعون تاريخًا جديدًا."

---

💬 ردود أفعال الفريق:

رينداي، يتقدّم بخطوة صامتة:

> "كلما اقتربنا من الحافة… زاد وضوح الهدف. مستعد."

ليناري، تتنفس بثبات:

> "سننحت ألحاننا وسط الضوضاء… ولن نكسر."

ريجوروت، يرفع الشارة بحماس طفولي:

> "الآن رسميًا؟ أنا كنت مستعد من أول يوم!"

جنراي، بصوت خافت:

> "من ظلّي… إلى ساحة الضوء. كم هذا مزعج."

سيرين، تهمس دون أن ترفع رأسها:

> "...فُهمت."

---

🌀 كازيكاوا يستدير، يضحك نصف ضحكة:

> "إياكم وخذلاني… أنتم آخر فجر لهذا الجيل."

ثم يدخل بوابة طاقية ويختفي، كأن حضوره كان مجرد حلم مؤقت.

لفريق واقف وسط الساحة، الشارات الرمادية في أيديهم، صمت يلفّهم، والمدينة تراقب.

لقطة قريبة من وجه رينداي، عيناه مثبتتان على الأفق:

> "خطوة أقرب… إلى XZ… وإلى نهاية النِزارك."

– بداية عصر الفوج الرمادي –

End of chapter 

More Chapters