تتحرك الكاميرا ببطء، وتتوقف أمام منزل كازوما ورفاقه، حيث يظهر على سطح مبنى قريب شخص غامض، يرتدي معطفًا أسود يخفي ملامحه، ويمسك تفاحة بين أصابعه. يقضمها ببطء، وعيناه تمسحان الأفق بذكاء.
الظل الغامض (مع هالة من الغطرسة):
"أخيرًا... لقد وجدتك."
تعود الكاميرا إلى كازوما، الذي يتجول في زقاق واسع مليء بالمتاجر والباعة وسكان المدينة. يمتزج صخب السوق بخطواته المنتظمة، حتى يلاحظ توجي يركض نحوه، أنفاسه متقطعة وعيناه تلمعان بحماسة طفولية.
كازوما (بفضول):
"توجي؟ ماذا يحدث؟"
توجي (بحماسة طفولية متحمسة):
"لقد اخترعت تقنية جديدة!"
تنتشر ابتسامة حقيقية على وجه كازوما، وعيناه تلمعان بالفضول:
كازوما (بحماس):
"أرِنِي!"
يشير توجي إلى خلفه مبتسمًا:
توجي:
"دعنا نذهب إلى الغابة... سأريك ما صنعته."
تتدفق الكاميرا بسلاسة إلى قلب الغابة، حيث يقف كازوما وتوجي وسط ظلال كثيفة وأشجار شامخة. يتسلل ضوء الشمس عبر الأغصان، خالقًا رقصة من الضوء والظلال على الأرض.
توجي (على سبيل المزاح):
"هيا يا كازوما، استعد!"
يقوم كازوما بثني ذراعه اليسرى، ورفع مرفقه ليصبح في نفس مستوى وجهه، وينشر ساقيه في وضعية قتالية متوازنة.
كازوما (بجدية عميقة):
حسنًا... تفضل يا توجي. أرني ما لديك!
أغمض توجي عينيه، وغمرت هالة شين شفافة جسده ببطء، زحفت إلى قدميه، غطت اليسرى حتى الكاحل، متوهجة بضوء أزرق خافت. اتسعت عينا كازوما دهشةً وإعجابًا.
يدق توجي بقدمه بقوة على الأرض، ثم يقفز في الهواء، ويرفع ساقه اليسرى عالياً.
توجي (يصرخ):
"هنا تأتي ضرباتي!"
الراوي:
يتحكم توجي الآن في ريو، مما يسمح له بتوجيه ضربات متعددة متتالية في حركة واحدة.
تمتد الضربات أمام كازوما كعشرين ضربة متتالية، كل منها محاطة بهالة زرقاء لامعة، تضرب بإيقاع دقيق وسريع. يكافح كازوما للحفاظ على ثباته، ذراعاه متقاطعتان في وضع دفاعي، وقدماه تنزلقان للخلف على الأرض، تاركةً أخاديد عميقة في التراب.
وتستمر الضربات، وترتجف السماء مع كل تأثير، مصحوبة بصافرة الهواء وانفجارات الطاقة.
فجأة، توقفت الضربات. هبط توجي، يلتقط أنفاسه، بينما خرج هاري من بين الأشجار، يراقب القتال بدهشة، وعيناه تلمعان فضولًا.
توجي (ببراءة):
"متى كنت تراقبنا؟"
هاري (يتأرجح على قدميه، وسيجارة تتدلى من شفتيه، والدخان يتصاعد ببطء):
"لم أتوقع منك أن تتقن هذه المهارة... ولم تقم حتى بزيارة بوابة التدريب بعد... ولم تواجه الحقيقة بشكل مباشر."
كازوما، المحاصر بين الصدمة والغضب، يضغط على أسنانه:
"كيف... كيف فعلت هذا؟"
يرفع هاري إصبعه ببطء، كما لو كان يقيس الوقت في لحظات محددة، ويتلاعب بالهواء بين يديه:
"لتنفيذ هذه الضربات، يجب أن تكون مسيطرًا تمامًا... لقد تجاوزت الغريزة، واستدعيت الريو."
كازوما يبتلع بقوة:
"ريو... ما هذا؟"
هاري (بهدوء، صوت ثابت):
الريو هو أحد أركان التحكم الثلاثة. فهو لا يقتصر على توجيه الطاقة فحسب، بل هو وسيلة لتحقيق التناغم بين الجسد والعقل والروح. مبدأه الأول هو نقل الهالة.
في الخلفية، تظهر شخصية بشرية مبسطة، محاطة بهالة متدرجة تتحرك حولها بوضوح دون مبالغة، مما يوضح كيفية انتقال الطاقة.
هاري:
يتيح لك ريو نقل الهالة داخل جسمك أو حوله. هناك مستويان... انتبه جيدًا.
تتدفق الهالة من راحة يد كازوما، وتتحرك ببطء عبر جسده، وتركز الطاقة في مناطق محددة، مما يعزز شعوره بالقوة والوعي دون أي تأثيرات مبالغ فيها.
هاري:
بهذه الطريقة، ستفهم أن القوة ليست في العضلات فقط، بل يجب أن يتحرك كل جزء من جسمك بتناغم. المستوى الأول هو... النقل.
هاري:
يتيح لك النقل مشاركة قوتك مع الآخرين، أو استخدام قوتهم مؤقتًا، أو دمج الهالات لتوليد قوة مركزة. يمكنك التأثير على جسدك، أو سلاحك، أو بيئتك بطريقة مدروسة.
هاري يأخذ نفسا عميقا ويغلق عينيه للحظة:
"المبدأ الثاني هو الاحتواء..."
يلاحظ كازوما هدوء هاري وهو يضغط على صدره، كما لو كان يجمع القوة داخله:
الاحتواء يعني حصر السلطة في الداخل، والتحكم فيها دون إطلاقها فورًا. هذا يجعلها أكثر دقةً وتركيزًا، وقابلةً للاستخدام في اللحظة المناسبة.
يتصاعد الدخان بهدوء من فم هاري، والأرض ثابتة، والهواء يبدو مشحونًا بالطاقة. يقف كازوما صامتًا، محاولًا استيعاب المبادئ وفهم كيفية السيطرة عليها.
ارتسمت الدهشة على وجهه. زفر بعمق، صوته منخفض لكنه مفعم بالحماس:
"لم يخبرني المعلم أبدًا بكل هذه الأسرار... القوة... الإمكانات التي لم أدركها أبدًا."
يغلق كازوما عينيه، ويستنشق بعمق، ويرتفع حماسه كما لو أن نبض قلبه نفسه أصبح نبضًا للطاقة:
"توجي... هل أنت مستعد؟ هيا نقاتل!"
يبتسم توجي، وجسده مشدود، وكل عضلة فيه على استعداد:
"لنبدأ... لنرى إلى أي مدى ستصل قوتنا."
يتكئ كازوما إلى الخلف، ويده على كتفه الأيمن، يشعر بطاقته الداخلية تتدفق بتناغم مع جسده. يتحرك الهواء حوله بشكل طبيعي، متفاعلًا مع التوتر والحركة، وليس بشكل خارق للطبيعة.
يقف توجي، وعيناه مركزتان، وجسمه متوازن، وجاهز للهجوم في أي لحظة.
صوت هاري يتردد في المناطق المحيطة:
"المرحلة الأولى... أشعل هالاتك."
تتشكل هالاتهم، متوهجة بوضوح، متناسبة مع قوتهم. كل حركة طبيعية، وكل نفس متزامن مع تدفق الطاقة الداخلية.
"المرحلة الثانية... تعزيز السيطرة... ثم الريو."
يوجه كازوما طاقته كلها إلى راحة يده، كسلك يوصل الطاقة من مركزه إلى أطرافه. يوجه توجي الطاقة إلى ساقيه، ويشعر بها تتدفق عبر مفاصله، فيصبح كل جزء من جسده امتدادًا مباشرًا للقوة.
"المرحلة الثالثة... اجمع كل قدراتك..."
يتوهج هالة كازوما باللون الأحمر العميق، وينبض بتناغم مع دقات قلبه، بينما تتركز هالة توجي باللون الأزرق، مما يعكس التركيز الداخلي.
هاري، هادئ ولكن حاسم:
"الآن... تقدم."
اندفع كازوما نحو توجي، بجسد متوتر وسلاسة، وكل خطوة محسوبة. قفز توجي للأمام، وجسده متوازن كسهم مشدود، والهواء مضغوط بشكل طبيعي حول سرعتهما.
ترتفع الكاميرا لالتقاط الاقتراب. يتحدث كازوما بترقب:
"هذه هي المحاولة الثالثة... فلماذا لم يتم تفعيل الإضراب حتى الآن؟"
توجي، عيناه واسعتان ولكن مركزتان:
"أشعر بالإرهاق أيضًا... لكننا سنتجاوز ذلك."
هاري بثقة:
"تتطلب الضربات مستوى أعلى من الطاقة... قوة تتجاوز أي شيء اختبرته من قبل."
تهتز الأرض قليلاً مع كل خطوة، ويتحرك الهواء مع زخمهم، وتظهر كل علامات التعب على أجسادهم، مما يجعل المشهد مكثفًا وواقعيًا دون مبالغة.
هاري (يخترق الصمت، هادئًا ومركّزًا):
قبضتك يا كازوما ليست مجرد حركة... بل تتطلب طاقة متوازنة في جميع أنحاء جسدك. هذا ما لاحظته فيك.
تركز الكاميرا على عيون كازوما، التي تتسع من الدهشة، والهواء يدور بخفة كما لو كان يستشعر الطاقة تتدفق داخله.
كازوما (لاهث من الدهشة):
"و... كيف عرفت ذلك؟"
يتقدم هاري للأمام، وكل حركة منه دقيقة، وكأنه يقيس نبض الهواء نفسه:
أربع دقائق كاملة لشحن الطاقة... هذا يُهيئ جسمك وعقلك لاستقبال الطاقة. تجاهل أي جزء، ولن يكتمل النبض.
يميل كازوما إلى الأمام، وحاجبيه معقودان، في مزيج من الفضول والخوف:
"وماذا عن توجي؟"
يتجه هاري نحو توجي، والكاميرا تتبع حركته:
توجي، ركلاتك سريعة، لكن عليك توزيع الطاقة بشكل أفضل. تركيز كل القوة على قدم واحدة يُرهقك بشكل أسرع.
كازوما (بشكل حاد):
"لذا فإن كل جزء من جسمنا يحتاج إلى تدفق طاقة متوازن..."
هاري (يهز رأسه):
بالضبط. الريو ليس مجرد حركة؛ إنه طريقة لتنظيم الطاقة داخل جسمك، بحيث يتحرك كل جزء بتناغم. أي حلقة ضعيفة، أي ضربة ناقصة.
توجي يبتسم ابتسامة خفيفة، مازحا:
"لذا يتعين علينا أن نكون مثل آلة واحدة متصلة بالطاقة..."
هاري (يبتسم قليلا):
بالضبط... التركيز هو مفتاحك. الآن يا كازوما، استشعر كل جزء من جسدك، ليس فقط قبضتك.
أغمض كازوما عينيه قليلًا، واستنشق بعمق، وشعر بتدفق الطاقة من مركزه إلى أطرافه. كل حركة محسوبة، وكل نفس متناغم مع هالته.
الهواء من حولهم لا يهتز بشكل غير واقعي
إنهم يقاتلون بشكل خفيف ولكنهم يشعرون بشحنة خفيفة، والأرض مستقرة تحت أقدامهم، مما يجعل كل لحظة قتال واقعية ومتسقة مع قواعد شين وأورا.
In the stillness of the evening, Hiden stood in front of Kazuma's house, long shadows of the buildings stretching around him, and the faint sounds of the wind slipping through windows and doors. The silent ground beneath his feet trembled softly with his hesitant steps, as if the place itself were breathing slowly, waiting for what was to come.
He noticed something stuck at the bottom of the door, gently moved by the wind like a promised message. Hiden bent down slowly, his hands trembling slightly from intense focus, and lifted the paper carefully, as if it were a precious artifact holding a dark secret.
He opened the paper cautiously, and the dim light from the lamp seeped through to illuminate the written letters, while his heart fluttered lightly under the weight of mystery and dread:
"If you do not come by nightfall, I will kill all your companions. From your brother, Eden."
Hiden paused for a moment, his eyes studying the words, as if each letter pulsed with hidden danger, and each period burdened him with the weight of an uncertain future. The air around him grew even quieter, as though the entire world had stopped breathing to listen to the sound of the paper in his hands.
He took a step back, the paper trembling between his fingers with every breath, drops of sweat falling to the ground and mixing with the silent dust. Everything around him seemed slower, even the sound of his own heartbeat, harmonizing with the echo of the words, like a mournful prelude before a storm.
Then he slowly lifted his head, his eyes grasping the distant horizon, searching for any trace of Kazuma and his companions, while a sense of responsibility overwhelmed him, heavy as the mountains of silence surrounding
the place.