Cherreads

Chapter 18 - Ashes of a Forgotten Love"

تامي:

لا تصدق كل ما سمعته عني يا بني...

الآن، سأخبرك بكل شيء، حتى أدق التفاصيل.

يبدأ الفلاش باك...

كانت تامي تبلغ من العمر 28 عامًا في ذلك الوقت، وُلدت في عائلة فقيرة للغاية، لدرجة أن الفقر حاصرهم من كل جانب.

وكان بجانبه صديق طفولته، فتاة ذات شعر أحمر وعيون ذهبية، تبلغ من العمر 27 عامًا.

لقد كانت معه دائمًا - لم تفوت أبدًا احتفالًا أو تجمعًا أو حتى لحظة.

في أحد الأيام، كان والد نيلسون -رئيس القرية في ذلك الوقت- يبلغ من العمر 75 عامًا.

كان ابنه نيلسون يبلغ من العمر 27 عامًا... وكان معجبًا بهذه الفتاة منذ فترة طويلة، لكنه لم يجرؤ أبدًا على الاقتراب منها.

فذهب والد نيلسون إلى منزلها وعرض على عائلتها مبلغًا كبيرًا من المال.

كانت عائلتها تغرق في الفقر، وبالنسبة لهم، كان المال بمثابة فرصة تأتي مرة واحدة في العمر.

ترددت الفتاة... لكنها وافقت في النهاية - بعد أن وعدها والد نيلسون بحياة أفضل.

في ليلة زفاف تامي...

كان يرتدي أجمل ملابسه، وكانت السعادة تملأ وجهه، محاطًا بالأصدقاء وحشد من المهنئين.

تامي (بابتسامة مشرقة):

"هذا هو أسعد يوم في حياتي!"

مرت ساعتان... ولم تأت أبدًا.

تسلل القلق إلى قلبه. ركض نحو منزلها، والخوف والشك يملأان عينيه.

وعندما وصل إلى الزقاق القريب من منزلها...

تجمد في مكانه، واتسعت عيناه في صدمة شديدة.

لقد تلقت ضربة عاطفية عميقة.

كانت فتاة أحلامه تركب عربة فخمة مزينة بالزهور ويجرها حصان أبيض.

وكان يجلس بجانبها والد نيلسون، يرافقها للزواج من ابنه.

رأته...أخفضت رأسها بحزن...ولم تقل شيئا.

ركبت العربة... وغادرت.

أما بالنسبة لتامي...

انهارت ركبتيه، وسقط على الأرض.

كان العرق يتصبب من جبينه، والدموع تنهمر على وجهه.

كان الصمت الثقيل يلف كل شيء.

وبعد ذلك، أصيبت تامي بانهيار نفسي عميق.

حبس نفسه في غرفته لمدة ستة أشهر كاملة - لم يتكلم قط، ولم يخرج قط.

أثناء عزلته، طوّر علاقة قوية مع ثلاثة من أصدقائه المقربين، وكان أحدهم عم تين.

كان تامي يلعب في كثير من الأحيان مع تين وأخيه، ورغم أنه كان يحلم بالثروة، إلا أنه كان دائمًا يقدر الصداقة أكثر.

عندما بلغ تامي الثلاثين من عمره، التقى عمه في صباح هادئ في حديقة هادئة محاطة بالأشجار ويقبله نسيم لطيف.

العم (بصوت هادئ):

"لقد اكتشفت شيئًا خطيرًا عن نيلسون."

تامي (بشغف):

ما الأمر؟ أخبرني، أريد أن أعرف كل شيء!

عم:

"والد نيلسون يهرب المخدرات إلى قرية النار بأسعار رخيصة للغاية... وهكذا أصبحوا أغنياء.

لقد أجريتُ بحثي. كانوا في يومٍ من الأيام عائلةً جائعةً بلا مأوى.

"ثم وجدوا تجارة المخدرات... وازدهرت حياتهم على حساب الآخرين."

(يتنهد)

«زعيم القرية المزعوم رجل أناني. خطته تعتمد على نيلسون... وقد أبقى القرية في فقر ليحافظ على سيطرته».

(ينظر إلى الزهور)

قررتُ مغادرة هذه القرية، ولن أعود إليها أبدًا.

عم:

"حربٌ تشتعل بين هذه القرية وعشيرة تينما... كلا الجانبين لا يريد سوى السلطة والمال."

تامي:

"وماذا عن تين؟"

العم (بثقة):

أخبرته بكل شيء. أؤمن به. سيصبح أقوى، وسيُظهر للعالم حقيقة لم يتوقعوها قط.

تامي:

"وأنت؟ أين ستذهب؟"

العم (نفس عميق):

"لا أعلم بعد... ولكنني سأفعل كل ما بوسعي لتسليمه هذا الخنجر."

تامي:

أعطني إياه، وسأتأكد من وصوله إليه.

العم (يضحك):

ههه... لا يا تامي. لديكِ مهمة أخرى.

تامي (ترفع حاجبها):

ولماذا أخدم أعدائي؟

العم (ينظر إلى السماء):

لقد فاز. وجر ابن أخي إلى لعبته القذرة.

تامي (تنظر إلى الأعلى):

"إنه أيضًا السبب في موت أصدقائي..."

العم (لتامي):

هل مازلت تحبها؟

تامي (متوترًا، يخفض رأسه):

"أنا لا أحبها فقط... بل أراها جوهرة لا تقدر بثمن."

العم (يضحك ساخرا):

ها ها ها... ستنفذ الخطة - إن شئت. وإن لم تفعل، فلا بأس.

تامي (شعلة في عينيه):

"أعطني الخطة."

العم (ضحكة خفيفة):

"حسنًا... لدى عائلة نيلسون معاهدة مع قرية النار.

إنها تشرح بالتفصيل تجارة المخدرات بأكملها.

مهمتك هي العثور على تلك الوثائق...

يتم تخزينها في مكتب الرئيس داخل القصر.

خذهم. أريهم لحبيبتك...

ربما ستفهم الأمر وتهرب معك.

تامي (قلقة بشكل واضح):

هل أنت متأكد من أن هذا سينجح؟

العم (يغلق عينيه، بنبرة صادقة):

"لا أعلم... كل هذا يعتمد على ما تفعله.

أما أنا، فسأجد طريقةً لإيقاف هذه الحرب... لكن ليس اليوم. أحتاج وقتًا للتخطيط.

(يقف العم، ويأخذ حقيبته، ويقلب قبعته.)

عم:

"لذا... كل شيء بين يديك."

تامي (تبتسم بالأمل):

" اعتني بنفسك... يا صديقي."

العم يبتعد في صمت.

بعد ساعة...

تلتقي تامي بأخيها الذي هرب من المنزل.

وجهه مليء بالحزن، والدموع تتساقط، وخطواته ثقيلة.

يهطل المطر بغزارة.

تامي (تقف في شارع فارغ):

"أنت عار على العائلة!"

الأخ لا يرد... ويستمر في الابتعاد.

تامي (تصرخ):

"أنت السبب في موت أصدقائي!

"لو لم تكن هناك صفقات مخدرات لكانوا لا يزالون على قيد الحياة!"

يهطل المطر بغزارة بلا هوادة.

أخوه يبكي بصمت... ولا يقول شيئا.

تامي (يهمس لنفسه):

"لكنه... لم يكن سوى بيدق."

فلماذا ألومه؟

وفي اليوم التالي، وقفت تامي أمام القصر.

كان يقع في شارع خالٍ، لا منازل ولا متاجر قريبة. قبته البيضاء تُوّجها أسد ذهبيّ يلمع تحت الشمس.

كان يرتدي ملابس أنيقة - نفس الملابس التي كان يرتديها يوم زفافه.

تم ترتيب حديقة القصر بشكل أنيق، مع وجود خمس أشجار على كل جانب من الطريق.

كانت تامي تمشي بعصبية، متوترة بشكل واضح وغير متأكدة.

تامي (تمتمة):

"أتمنى أن يقبلوا عرضي..."

وفي أعلى الدرج، وقف أمام الباب الأمامي، حيث كانت الأعمدة البيضاء تدعم واجهة القصر.

تردد في الطرق، وكان القلق واضحًا على وجهه.

وأخيراً طرق الباب.

فتحت الخادمة الباب وهي ترتدي زي الخادمة الأبيض.

خادمة:

"من فضلك، تفضل بالدخول، سيدي."

دخل تامي، وجسده مستقيم على الرغم من عاصفته الداخلية.

كانت القاعة الكبرى تتوسطها درج. على اليسار، المطبخ. على اليمين، حمام وغرفة استقبال.

مقابل المطبخ كانت هناك طاولة مزينة بالزهور.

تبعت تامي الخادمة إلى أعلى الدرج.

في الطابق الأول، كانت السجادة الطويلة ممتدة على طول الممر.

في بداية الممر كان مكتب الرئيس.

طرقت الخادمة.

والد نيلسون (بصوت عالٍ):

"دعه يدخل."

جلس الرجل العجوز خلف مكتبه - متقدمًا في السن، ومتجعدًا.

وأشار إلى تامي بالجلوس.

تامي (بابتسامة خبيثة):

أهلاً سيدي. جئتُ بعرضٍ... ويشرفني أن تقبله.

وضع والد نيلسون ورقة على مكتبه، وكان يتحدث بغطرسة.

والد نيلسون:

"هل كنت تحلم بالعمل في قصري... ولكنك كنت خجولًا جدًا من السؤال؟"

كان تامي مرتبكًا. رفع حاجبه، مجبرًا على الابتسام.

تامي:

نعم... العمل هنا كان حلمًا دائمًا.

والد نيلسون:

لا داعي للخجل. لولا الرسالة التي أرسلها لي والدك، لما عرفت.

تامي (تفكر):

"أي رسالة؟ عن ماذا يتحدث؟"

والد نيلسون:

"سأقوم بتعيينك لحراسة بوابة القصر."

تامي (بابتسامة مزيفة):

شكرًا لك يا سيدي. هذه الوظيفة تناسبني تمامًا.

صافح الزعيم... وغادر.

---

وفي وقت لاحق، وقفت تامي خارج أبواب القصر.

وصل ساعي بريد على دراجة هوائية، حاملاً حقيبة حمراء. نظر إلى تامي وسألها:

ساعي البريد:

"هل أنت السيد تامي؟"

تامي:

"نعم."

ساعي البريد (يسلمه رسالة):

"هذا لك."

فتحت تامي الرسالة،

متسائلا:

"من يمكن أن يكون هذا؟"

وجاء في الرسالة:

تامي، إنه عمكِ... لا تُفسدي ما خططنا له. أنا أعتمد عليكِ.

بالمناسبة، لقد سهلت عليك الحصول على هذه الوظيفة - أنا من كتب الرسالة وتظاهرت بأنني والدك.

نهاية الفصل ✅

More Chapters